كتب: محمد سليم
افتتح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مؤتمر الإسكان العربي السابع، بعنوان “نحو مدن ذكية مستدامة تُحقق جودة الحياة” والذى تستضيفه مصر على هامش الدورة الـ39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، خلال الفترة من 18-20 ديسمبر 2022، وكذا المعرض المصاحب للمؤتمر، وذلك بحضور السيد السفير أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد من وزراء الإسكان العرب، وكبار المسئولين.
واستهل الدكتور عاصم الجزار، كلمته فى افتتاح المؤتمر، مخاطباً الحضور قائلا: يسعدني ويُشرفني مشاركتكم وحضوركم الكريم في بلدكم الثاني مصر، وأرحب بكم في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإسكان العربي السابع، والذي يأتي بالتزامن مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، في دورته الـ39، وأتمني لكم قضاء وقت طيب ومشاركة فعالة ومثمرة،وأتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على رعاية فخامته لهذا المؤتمر، كما أتوجه بكل الشكر والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولى، على دعمه الكامل والمستمر لملف الإسكان بجمهورية مصر العربية.

وأكد وزير الإسكان، أن مؤتمر الإسكان العربي السابع يأتي في إطار تعزيز التزامات جميع دول الوطن العربي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويتيح المؤتمر مساحة نقاشية لطرح رؤى عربية مشتركة لمواجهة تحديات العمران الحالية والمستقبلية في الوطن العربي، وسُبل النهوض بالعمران العربي، خاصة فـي ظل التطورات التكنولوجية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم الآن، وذلك من خلال التركيز على آليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة، التي تحقق أعلي معدلات التنمية، وتلبي احتياجات الطلب على السكن الملائم، وترتقي بجـودة الحياة لجميع فئات المجتمع.
وأضاف الوزير، أن المؤتمر يُرسي من خلال جلساته العلمية، معايير جودة الحياة في ضوء جعل المدن أكثر استدامة وقدرة علي المنافسة، وتلبية الطلب على السكن الملائم، بما يوفر احتياجات الأجيال الحالية والقادمة والمستقبلية، وتلبية الطلب على الحق فى السكن اللائق لجميع الأجيال الحالية والقادمة والمستقبلية، ويتوافق ذلك مع أهداف مبادرة المدن المستدامة والمرنة، التي تم إطلاقها خلال الاجتماع الوزاري الموسع ضمن فعاليات مؤتمر المناخ “COP27″، والذي يعد أول اجتماع وزاري على الإطلاق حول التحضر وتغير المناخ، حيث شرفنا بحضور أكثر من 60 وزيراً للإسكان والتنمية الحضرية، وما يزيد عن 50 من رؤساء البلديات وقادة المدن، وأكثر من 200 جهة غير حكومية، وذلك من أجل هدف واحد، وهو تحويل المدن لتكون مجتمعات صحية مستدامة وعادلة وشاملة ومنخفضة الانبعاثات.
وقال الدكتور عاصم الجزار، إن التحول نحو المدن والمجتمعات الذكية، أحد أبرز الآليات التي تعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة للفئات الاجتماعية، والتي تشمل البنية التحتية العصرية كالمياه والطرق والصحة والاتصالات وتقنيات ترشيد استهلاك الطاقة وغيرها، وفى سبيل تحقيق رؤية مصر 2030، فقد شهدت جمهورية مصر العربية خطة نحو التحول الرقمي لجميع القطاعات بدءاً من البنية التحتية المتطورة، وصولاً إلى البرامج والتقنيات التي تضمن لمشروعات التطوير والتنمية العمرانية، تقديم أفضل الخدمات بإدارة ذكية ومتطورة لجميع المواطنين.