العاصمة الجديدة وجهت العيون نحو زيادة الاستثمار في مدينة بدر

كتب: وليد هشام البحراوي

تهتم الدولة بإنشاء العديد من المدن الجديدة، ذات الخدمات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات، من متوسطي ومحدودي الدخل من الأسر أو الشباب، ومن بين هذه المدن مدينة بدر والتي صدر قرار من الدولة بإنشائها عام 1982، وتعتبر مدينة بدر من المدن الجديدة التي تم بنائها لتقليل الازدحام عن القاهرة، وكذلك لجذب المستثمرين باعتبارها إحدى مدن المستقبل، ولاحتوائها على الكثير من الأماكن الاقتصادية والصناعية، والوحدات السكنية للمستوى المتوسط.

منذ سنوات كانت مدينة بدر مهجورة لا يسمع عنها سوى أنها من المدن المهجورة، على أطراف محافظة القاهرة لا يفضل البعض الإقامة أو الاستثمار فيها، حتى بدأ تعميرها بالتسكين وإقامة المناطق الصناعية التي لا يتوقع أحد ما وصلت إليه من نجاح كبير يساهم في ازدهار الاقتصاد المصري.

الآن أصبح العيش أو الاستثمار في مدينة بدر حلمًا للكثير من الأشخاص، نظرًا لما وصلت إليه في الوقت الحالي من تطور المناطق السكنية بعد أن كانت تحيطها الرمال من كل الجوانب، أصبحت مدينة بدر تبهرك عند النظر إليها، وأيضاً إرتفاع مستوى الخدمات الطبية والتعليمية في جميع مناطق المدينة.

وأصبح الكثير من الناس يتساءل عن مدينة بدر؟ وأين موقعها؟ بعد توافر العديد من الخدمات، وأيضًا فرص العمل المتوفرة في المناطق الصناعية، مما ساهم في أفضلية المعيشة داخل المدينة. والحقيقة أن مدينة بدر تقع عند الكيلو 48 على طريق القاهرة- السويس، على بعد ساعة واحدة من وسط البلد، وتبلغ مساحتها 18 ألف فدان.

أصبح لمدينة بدر شأن كبير بعد تضاعف حجم المدينة، وارتفاع التوسع في المناطق الصناعية حتى بلغ نحو 800 فدان، مما أدى إلى مضاعفة أعداد المصانع حتى وصلت لأكثر من 900 مصنع بعد أن كان عددها 450 منذ خمس سنوات.

وطبقًا لما أشار إليه بهاء العادلي، رئيس جمعية مستثمري مدينة بدر، فقد بلغ حجم استثمارات مدينة بدر أكثر من 17 مليار جنيه بعد أن كانت 8 مليار فقط، إلا أنه مازال هناك بعض الصعوبات المتمثلة في صعوبة الحصول على رخص التشغيل ورخص المباني.

خدمات ومميزات مدينة بدر
يتوفر بالمدينة جميع الخدمات الترفيهية والتعليمية، فيوجد بها المدارس الحكومية ومدارس اللغات، والعديد من المستشفيات والمراكز الطبية، وأيضًا المحلات والمولات التجارية، بحيث لا يحتاج السكان إلى الخروج منها لقضاء احتياجاتهم المعيشية.

وأكثر ما يميز مدينة بدر ويجعل لها مستقبلًا قويا، قرب موقعها من العاصمة الإدارية الجديدة، مما قد يجعل لتلك المدينة تحولًا على المستقبل القريب.

ويستعرض كرفانو cravano بعض آراء الأشخاص الذين يعيشون في مدينة بدر، وذلك للتعرف على آرائهم فيما يتعلق بالخدمات التي توفرها الدولة لهم، ومميزات مدينة بدر عن غيرها من المدن الجديدة والأماكن التي يفضلونها.

بداية تحدث محمود الأدهم أحد سكان مدينة بدر بمنطقة الحي الثاني، قائلًا: “بقالي 5 سنين ساكن في بدر أنا والأسرة، والمدينة أصبحت هادئة وجميلة، وتوافر المستشفيات والمدارس الحكومية سهل علينا المعيشة عن الفترات الماضية، إلا أنني أجد صعوبة في وسائل المواصلات العامة خارج المدينة”

وأشار الأدهم إلى أن مدينة بدر ستتطور بشكل كبير عقب تسكين العاصمة الإدارية الجديدة، التي تخدم المدينة بشكل كبير، موضحًا أن بدر تتميز بالكثير من المناطق مثل (حي النرجس، والبنفسج، والجامعة الروسية).

وقال “حماده السيد” أحد سكان حي النرجس إن مدينة بدر أصبحت تختلف بشكل كبير عن ذي قبل، وأبرز ما يميزها أنها منطقة متعددة الصناعات، أقيم فيها منذ عام 2018. والمدينة ليست مزدحمة مقارنة بغيرها من المدن.

وأشتكى السيد إلى أن قلة المستشفيات الحكومية أمرًا يزعج الكثير من المواطنين، بسبب تدنى بعض مستوى المعيشة، مضيفًا إلى أن الاستثمار في مدينة بدر يساعد على جمع الكثير من الأموال، كما طالب باهمية تواجد رجال الشرطة والدوريات الأمنية بين حين وآخر لضبط حالة الأمن في الشوارع وخاصة على أطراف المدينة.

وقال المهندس محمود ناجي، أحد سكان مدينة بدر، إن الخدمات التعليمية تطورت إلى حد كبير، وهذا التطور مستمر إلى الآن، وذلك بافتتاح عدد كبير من الجامعات والمدارس.

وأضاف ناجي “أنا أقيم في بدر منذ 2003، وبشجع أي حد يسكن في بدر ومع مرور الوقت سيتأقلم على المعيشة”، مشيرًا إلى أن الاستثمار في المدينة يحقق أرباحًا كثيرة، وذلك لتوافر الأيدي العاملة وانخفاض أسعار الأماكن إلى حد ما.

وأشارت فاطمة غريب، أن مدينة بدر سوف تتيح فرصًا عظيمة للاستثمار وللمعيشة خاصة بعد تشغيل القطار الكهربائي، وأيضًا فرص العمل التي توفرها العاصمة الإدارية الجديدة.

“كرفانو  cravano” راحتك تهمنا
اعرف اكتر عن كرفانو

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

arArabic